أنواع المصاعد المختلفة
منذ بداية استخدام المصاعد استخدام تجاري في القرن التاسع عشر يبحث المصنّعين والمخترعين عن وسائل جديدة لرفع البشر والمعدات والبضاعة داخل وخارج المباني، ونجح العديد منهم في اختراع تقنيات جديدة لتحقيق هذا الهدف، فبدءا من اليونانيين القدماء الذين كانوا يعتمدون على البكرات والحبال لرفع البشر والبضاعة وللمساعدة في أعمال البناء ومرورا بشركة تسنكروب الألمانية التي قامت بتطوير مصعد يصعد بشكل عامودي ويتحرك بشكل أفقي في نفس الوقت. وفي هذه المقالة، سوف نستعرض التقنيات المختلفة للمصاعد وأنواع المصاعد وطريقة عمل كل تقنية من تقنيات المصاعد المختلفة.
- المصاعد البدائية
إن ممارسة رفع الأحمال بالوسائل الميكانيكية أثناء عمليات البناء تعود إلى العصر الروماني على الأقل؛ وصف المهندس المعماري الروماني فيتروفيوس في القرن الأول قبل الميلاد منصات الرفع التي استخدمت البكرات والرحويات، أو آلات الرفع التي تدار من خلال طاقة بشرية أو حيوانية أو مائية وتعتبر هذه المصاعد هي الشكل البدائي الأول للمصاعد، ومن هنا بدأ تطوير التقنية والبحث عن سبل أكثر تطورا لرفع البشر والأثقال لمستويات وارتفاعات جديدة، فتم تطبيق استخدام الطاقة البخارية على هذه التقنية وآلات الرفع بحلول عام ١٨٠٠ في انجلترا.
- المصاعد الهيدروليكية
في أوائل القرن التاسع عشر تم تقديم المصعد الهيدروليكي، حيث تم ربط المنصة بمكبس في أسطوانة تحت الأرض أسفل بئر المصعد و على عمق يساوي ارتفاع البئر، يتم تطبيق الضغط على السائل (الزيت) في الأسطوانة بواسطة مضخة بخار. في وقت لاحق تم استخدام مزيج من البكرات لمضاعفة حركة المركبة وتقليل عمق المكبس. جميع هذه الآلات تستخدم ثقل موازن لمعادلة وزن المركبة، مما يتطلب طاقة كافية فقط لرفع الحمل.
تحتاج المصاعد الهيدروليكية الى حفرة أسفل بئر المصعد، ولكن يمكن الاستغناء عن وجود الحفرة إذا تم تخفيف سرعة المصعد، لذلك يمكن تركيب مصعد هيدروليكي بدون حفرة مع تقليل السرعة الى ١٥ سم/ث أو ٣٠ سم/ث بحد أقصى في المصاعد الأكثر حداثة.
مكونات المصعد: - البرج
- السكك
- خزان الزيت
- الأسطوانة
- منصة الرفع أو الكبينة
- علبة التحكم (الكنترول)
مميزات المصعد:
- سهولة وسرعة التركيب
- امكانية تركيب المصعد داخل أو خارج المبنى
- يحتاج الى مساحة أقل من المصاعد الكهربائية
- لا يحتاج الى تأسيس مسبق
- المصاعد الكهربائية
يعتمد نظام عمل المصاعد الكهربائية على مكينة جر مع وزن موازي يساوي وزن المصعد بالإضافة الى ٤٠٪ من أقصى حمولة ممكنة، يتم ربط الأوزان بمكينة الجر عن طريق حبال رفع (كيبل) حديدية أو من مادة الكيفلر وعن طريق بكرات، ويتم ربطها بحيث تتحرك في الاتجاه المعاكس لحركة المصعد، ففي حال صعود المصعد يتحرك الوزن باتجاه الأسفل ليخفف من الحمل على مكينة الجر، والعكس صحيح في حالة نزول المصعد. تحتاج المصاعد الكهربائية الى حفرة بعمق ٥٠سم على الأقل وقد يصل عمق الحفرة الى ٢ متر بحسب ارتفاع مشوار الحركة وعدد الأدوار، ويحتاج المصعد الى برج ليتم تثبيت السكك فيه، وفي العادة يتم تثبيت مكينة المصعد في غرفة مكينة مخصصة، ولكن يمكن الاستغناء عن غرفة المكينة باستخدام مصعد قيرلس حيث يتم تثبيت مكينة الجر في نفس برج المصعد.
مكونات المصعد: - البرج
- السكك
- المكينة
- حبال الجر
- الكبينة
- بكرات
- علبة التحكم (الكنترول)
مميزات المصعد:
- قوة التحمل وامكانية رفع حمولات أكثر ثقلاً
- امكانية الصعود الى ارتفاعات عالية (أكثر من ٢٠ دور)
- سهولة تبديل قطع الغيار والقيام بأعمال الصيانة
- يخدم عدد أكبر من الركاب
- مصاعد المسمار اللولبي (سكرو أند نت)
يعتمد المصعد على مسمار لولبي طويل بطول المصاعد كامال وصامولة الرفع، يحبيث يقوم المحرك بتدوير الصامولة حول المسمار وبالتالي تتحرك الصامولة باتجاه الأعلى أو الأسفل وتتحرك معها منصة الرفع.
يعتبر هذا النوع من المصاعد أقل أعطالا من غيره من التقنيات وذلك لقلة الأجزاء الميكانيكية في المصعد.
مكونات المصعد: - البرج
- السكك
- المكينة
- المسمار
- صامولة الرفع
- منصة الرفع أو الكبينة
- علبة التحكم (الكنترول)
مميزات المصعد:
- سرعة وسهولة التركيب
- عدم الحاجة لوجود تأسيس مسبق
- امكانية تركيب المصعد داخل أو خارج المبنى
- يحتاج الى مساحة أقل من المصاعد الكهربائية
- أقل عرضة للأعطال وأقل حاجة للصيانة الدورية
- مصاعد بشفط الهواء
يعتمد مبدأ عمل هذا النوع من المصاعد على تكوين ضغطين هواء مختلفين أسفل وفوق الكبينة في داخل اسطوانة محكمة الاغلاق، يتم ذلك عن طريق شفط الهواء في داخل هذه الأسطوانة، عند شفط الهواء يتكون "فراغ هوائي" وبالتالي يكون ضغط الهواء أكثر انخفاضا فوق الكبينة، انخفاض ضغط الهواء يؤدي الى صعود الكبينة باتجاه الأعلى لأن ضغط الهواء فوق الكبينة أصبح أكثر انخفاضا من ضغط الهواء أسفل الكبينة، وبصعود الكبينة للأعلى يتحقق التوازن في الضغط.
عند عملية النزول، تتوقف المكينة عن شفط الهواء وبالتالي تنزل الكبينة بفعل الجاذبية الأرضية ويتفرغ الهواء أسفل الكبينة ويخرج من الأسطوانة عن طريق فتحات محسوبة العدد والحجم في جانب الأسطوانة.
يعتبر هذا النوع من المصاعد الأكثر أمان والأقل في حوادث المصاعد عالميا وذلك لعدم وجود أي أجزاء ميكانيكية في المصعد. وقد بدأت مصاعد الأكابر بتركيب هذا النوع من المصاعد منذ عام ٢٠٠٨ لنكون بذلك من أول الشركات في تركيب هذه المصاعد في المملكة العربية السعودية.
مكونات المصعد: - الأسطوانات الخارجية
- المكينة
- الأسطوانة الداخلية أو الكبينة
- علبة التحكم (الكنترول)
مميزات المصعد:
- سرعة وسهولة التركيب
- عدم الحاجة لوجود تأسيس مسبق
- شكله الجمالي البانورامي الكامل
- يحتاج الى مساحة أقل من المصاعد الكهربائية
- أقل عرضة للأعطال وأقل حاجة للصيانة الدورية
